مشروع إعادة إحياء جدة التاريخية، هو مشروعٌ يُعنى بتأهيل وتطوير جدة التاريخية، أطلقه الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية 1443هـ/2021م، لتصبح جدة التاريخية مركزًا يستقطب المشاريع الثقافية والأعمال، ووجهةً أساسيةً لرواد الأعمال من أنحاء العالم، ومنطقةً متكاملةً تُغذي الاقتصاد، وتُسهم في نمو الناتج المحلي.
ويأتِي مشروع إعادة إحياء جدة التاريخية ضمن برنامج تطوير جدة التاريخية الذي يُركّز على تطوير المجال المعيشي في المنطقة، وتحويلها إلى مكان يحظى بمعالمها التراثية العريقة، واستثمار مواقعها وعناصرها الثقافية والعمرانية، لتحسين جودة الحياة، وصون تلك الأماكن بوصفها إرثًا ثقافيًّا يعكس هوية وطبيعة المنطقة، وتعزيز الجوانب الحضرية، لتكون جدة التاريخية واجهةً عالميةً للمملكة، ويمتد العمل في المشروع على مدار 15 عامًا حسب مسارات ومخططات عديدة.
تأهيل وتطوير جدة التاريخية
يسير العمل في مشروع إعادة إحياء جدة التاريخية في مسارات عديدة، تشمل: البنية التحتية والخدمية، وتقوية الجوانب الحضرية، وتحسين جودة الحياة وزيادة كفاءتها، إضافةً إلى تطوير وإعداد المجال البيئي والطبيعي.
ويمثّل المشروع جزءًا رئيسًا من برنامج تطوير جدة التاريخية لاستثمار التاريخ والعناصر الثقافية والعمرانية والاقتصادية لكي ُتسهم في نمو الناتج المحلي، وفي تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030.
أهداف مشروع إعادة إحياء جدة التاريخية
يهدف المشروع إلى استثمار مقومات الثقافة والتاريخ التي تضمها المنطقة ودعمها وتعزيزها لتصبح أحد روافد الاقتصاد المحلي، وإظهار المواقع التاريخية والمعالم التراثية التي تحتضنها جدة التاريخية، وكذلك استثمار تلك المواقع وعناصرها العمرانية والثقافية لإنشاء مجال حيوي للمعيشة، وتوفير أفضل الإمكانات لسُكانها وزائريها.
ويتضمن مشروع إعادة إحياء جدة التاريخية إنشاء بيئة كاملة تضم أماكن طبيعية، وتشمل: الحدائق المفتوحة والمساحات الخضراء التي تُغطي 15% من إجمالي مساحة جدة التاريخية، والواجهات البحرية بطول يصل إلى نحو 15 كلم.
المعالم التراثية في مشروع إعادة إحياء جدة التاريخية
يتضمن المشروع العمل على إبراز معالم جدة التاريخية، التي تُعدُّ جانبًا من التراث العريق للمملكة، كما يستهدف المواقع التاريخية، ومنها: 36 مسجدًا تاريخيًّا، وأكثر من 600 مبنى تراثي، وخمسة أسواق تاريخية رئيسة، وتتراوح أعمار المباني بين 100 و400 سنة، فيما تُعدُّ منارة مسجد الشافعي أقدم يناء موجود في المنطقة، وعمرها 780 سنة، إضافةً إلى ساحات وممرات ومواقع ذات دلالات تاريخية مهمة، مثل الواجهة البحرية القديمة التي كانت طريقًا رئيسًا للحجاج.
الاختبارات ذات الصلة
مقالات ذات الصلة